المكتبة السلطانية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت من اقدم المكتبات العامة في شبه الجزيرة العربية حيث اسسها السلطان عمر القعيطي عام الف وتسعمائة وخمسة وثلاثين ومرت بعدة مراحل تأسيسية عام الف وتسعمائة وواحد واربعين.
ويقول الأكاديمي العدني الدكتور أحمد عبداللاه البحبح "المكتبة السلطانية في المكلا من أوائل المكتبات في الجزيرة العربية،أسسها السلطان صالح بن غالب القعيطي في العام1360هـ/1941م،تقع في وسط مدينة المكلا،فوق مسجد عُمر، وهي من أهم المعالم الثقافية لمدينة المكلا،وكان أول تأسيسها عام1925م في القصر السلطاني في عهد السلطان عمر بن عوض القعيطي".
وتعتبر المكتبة ومؤسسها السلطان عمر بن عوض القعيطي كمكتبة صغيرة في داخل قصر السلطان
وقبل ان تفقد هذه المكتبة دورها التنويري في حضرموت لعبت دورا ثقافيا وعلميا بارزا خلال عشرات العقود. وكانت قبلة للدارسين والباحثين والمثقفين اليمنيين والعرب والاجانب لما كانت تزخر به من الآف الكتب والمصنفات العلمية والمراجع في شتى المعارف والتي يصل عمر بعضها الى اكثر من مئتين وخمسين عاما.
المكتبة انارت عقول كثير وساعدت كثير من الدارسين والباحثين والخريجين الاكاديميين على البحث والتنقيب من بين محتويات المكتبة من الكتب العلمية التاريخية والاقتصادية، وبعد سنوات من المجد تحولت المكتبة السلطانية في المكلا الى معلم تاريخي مهجور وسط اهمال الوزارة المعنية والسلطات لها وايقاف موازنتها التشغيلية نحو عقد من الزمن.
تعرضت لأحداث كثيرة أطفت نورها بعد الاحداث السياسية المتعاقبة فانطفأ نور المكتبة السلطانية في المكلا واختفى وهجها بعد ان هجرها روداها رغم انها لا تزال تزخر بالآف الكتب والمؤلفات. لكن الإهمال وغياب الخدمات كالكهرباء والانترنت ضاعف من عزلتها الا أن العاملين فيها يعملون بجهد ذاتي وسط دائرة من النسيان والتجاهل.
* قناة الحدث